القصيم -عقلة الصقور- مركز إمباري
كان النبي ﷺ يمرّ على الأطفال فيمسح على رؤوسهم، ويبتسم لهم، ويأمر برحمتهم، لم تكن اليتيمة أو الضعيفة تمر أمامه إلا التفت إليها بعطف يذيب القسوة من القلوب.
من هنا بدأت قصة كفالة اليتيم... قصة لا تحتاج مالًا كثيرًا بقدر ما تحتاج قلباً رحيماً وقراراً صائباً.
أنت هنا اليوم لتبدأ في تغيير حياة طفل وحجز مكانك بجوار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. هذا المقال هو مفتاحك لذلك؛ حيث سنفتح لك باباً من أعظم أبواب الأجر، وسنعرفك كيف يصبح دعمك لطفل يتيم سبباً لسكينةٍ في الدنيا، وقربٍ من النبي ﷺ في الآخرة.
لكن القرار الحقيقي يبدأ بالسؤال: كيف تبدأ؟ وما هي أنواع كفالة الأيتام التي تحقق لك الأجر الأعظم؟ وهل تعرف ما هو أفضلها؟
في هذا الدليل، سنجيب على كل تساؤلاتك ونقدم لك كيفية المساهمة بخطوات واضحة وميسرة عبر جمعية رِفْد الموثوقة، لتضمن أن عطاءك يصل بأمان ويصنع الأثر المأمول.
افتح بابًا من الرحمة لك ولغيرك، واكفل اليوم يتيم مع جمعية رفد .
كافل اليتيم هو الشخص الذي يتولى رعاية مصالح اليتيم ويتعهد بالقيام على شؤونه وتلبية احتياجاته المادية والمعنوية، في الفقه الإسلامي، الكافل هو من يضم اليتيم إليه أو ينفق عليه ويحميه ويربيه، سواء كان قريباً له كالعم أو الخال أو الجد، أو كان غريباً عنه، وسواء كان شخصاً فرداً أو جمعية خيرية.
المُنفق: يقدم الدعم المادي من مال وطعام وكسوة وتعليم وعلاج، فلا يترك حاجة من احتياجات اليتيم إلا ويسعى لتلبيتها.
الراعي والمُحسن: يقدم الدعم المعنوي والتربوي، فيغمره بالحنان والتوجيه ويرعى حالته النفسية، لأن اليتيم بحاجة إلى القلب الدافئ بقدر حاجته إلى الطعام والشراب.
المُلتزم: يتعهد باستمرار رعاية الأيتام والكفالة حتى يبلغ اليتيم سن الرشد ويصبح قادراً على الاعتماد على نفسه، فالثبات على العمل الصالح أحب إلى الله من الانقطاع.
كن أنت اليد التي تمتد إلى طفل فقد سندَه
إن أجر كافل اليتيم ومكانته عند الله تعالى من أعظم الأجور على الإطلاق، وهو ما يدفع المؤمنين الصادقين للسعي في طرق كفالة الأيتام المختلفة، دعنا نستعرض معاً هذه الكنوز الربانية:
هذا هو أجر كافل اليتيم الأعظم والمنزلة الأعلى التي لا يدانيها أي أجر آخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ" وأشار بالسبابة والوسطى (رواه البخاري). تخيل نفسك في هذا المقام الرفيع، حيث تجلس بجوار سيد الخلق في جنات النعيم، هذا وحده يكفي دافعاً لكل قلب حي يبحث عن السعادة الحقيقية.
من ضم يتيماً ورعاه وأحسن إليه، ضمن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة بنفسه، حيث قال: "مَن ضَمَّ يَتِيمًا بَينَ مُسْلِمينَ في طَعَامِهِ وشَرَابِهِ حتَّى يَستَغْنِيَ عنهُ وجَبَتْ له الجَنَّةُ" (رواه أحمد)، في هذا الحديث وعد صريح لا لبس فيه بدخول الجنة لمن يتكفل باليتيم بشكل كامل حتى يكبر ويستغني، فأي تجارة أربح من هذه؟
الإنفاق على اليتيم صدقة جارية ما دام اليتيم ينتفع بها، والعجيب أن فضل كفالة اليتيم يعادل في الأجر أجر المجاهد في سبيل الله أو الذي يصوم النهار ويقوم الليل، كما جاء في الحديث: "السَّاعِي علَى الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ، كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ، أوِ القائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهارَ".
كما أن كفالة اليتيم سبب للبركة وزيادة الرزق، فالصدقة لا تنقص المال بل تزيده بركة ونماءً، وتفتح أبواب الخير التي لم تكن في الحسبان.
أجر كافل اليتيم ليس مقتصراً على الآخرة فقط، بل يبدأ من الدنيا بتطهير القلب وتليينه. فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم من يشكو قسوة قلبه بأن يرحم اليتيم ويمسح رأسه ويطعمه، فإن ذلك يُلين القلب ويُذهب عنه القسوة ويملأه رحمة وسكينة.
لقد تحدث النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث عظيمة تؤكد المنزلة الرفيعة لكافل اليتيم والمكافأة الإلهية التي تنتظره:
وعد الرفقة في الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ" وأشار بالسبابة والوسطى (رواه البخاري)، هذا الحديث يمثل المنزلة الكبرى؛ حيث يضمن الكافل القرب من النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وهو شرف لا يُقدر بثمن.
وعد دخول الجنة الصريح: وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن ضَمَّ يَتِيمًا بَينَ مُسْلِمينَ في طَعَامِهِ وشَرَابِهِ حتَّى يَستَغْنِيَ عنهُ وجَبَتْ له الجَنَّةُ" (رواه أحمد وحسنه الألباني). هذا وعد قاطع بوجوب دخول الجنة لمن يكفل اليتيم حتى يبلغ مرحلة الاكتفاء الذاتي.
مساواة الأجر بالجهاد والعبادة: وقال صلى الله عليه وسلم عن الساعي على الأرملة والمسكين: "السَّاعِي علَى الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ، كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ، أوِ القائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهارَ" (رواه البخاري ومسلم)، في هذا الحديث يرفع النبي صلى الله عليه وسلم منزلة رعاية الأيتام لتعادل أعظم العبادات وأشقها.
اطلب القرب من النبي ﷺ بعمل يحبه الله
الآن وقد عرفت فضل كفالة اليتيم والأجر العظيم المنتظر، لعلك تتساءل: كيف أبدأ؟ إليك الطريق:
هذه هي الطريقة الأسهل والأكثر شيوعاً، وتتم من خلال المؤسسات الموثوقة:
اختر الجهة الموثوقة: ابحث عن جمعية خيرية موثوقة ومرخصة ومتخصصة في رعاية الأيتام مثل جمعية رِفْد التي تتمتع بسمعة طيبة وشفافية عالية. تحقق من الترخيص الرسمي وحدد البلد الذي تود كفالة يتيم فيه.
للاطمئنان التام: جمعية رِفْد هي جهة موثوقة ومُرخصة رسمياً من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي ومسجلة برقم 1000739800، وهذا يضمن لك أن تبرعك في أيدٍ أمينة ووفق أعلى معايير الشفافية.
حدد نوع ومبلغ الكفالة: اختر بين الكفالة الشاملة بمبلغ شهري ثابت يغطي جميع احتياجات اليتيم من طعام وتعليم وعلاج، أو الكفالة الجزئية لمشروع محدد كالتعليم أو الصحة حسب استطاعتك.
تفعيل الاستقطاع التلقائي: لتحقيق أجر الصدقة الجارية وضمان استمرارية دعم اليتيم، فعّل الاستقطاع الشهري التلقائي من حسابك البنكي. هكذا يستمر الأجر يتضاعف كل شهر دون أن تنشغل عنه.
ابدأ كفالتك الشهرية الآن بخطوات بسيطة
هذا الخيار يتطلب التزاماً أكبر وإجراءات قانونية وشرعية:
دراسة الوضع الأسري: يجب أن تكون الأسرة الكافلة مستقرة مالياً ونفسياً، وتتمتع بسجل حسن، وأن تكون لديها القدرة على توفير بيئة تربوية سليمة للطفل.
الإجراءات القانونية: قدم طلباً رسمياً إلى الجهات الحكومية المختصة مثل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي تتولى شؤون الأيتام. ستخضع الأسرة لبحث اجتماعي ونفسي شامل للتأكد من أهليتها للضم.
تسليم اليتيم والمتابعة: بعد الموافقة، يُسلم اليتيم للأسرة، وتظل الجهة المختصة تتابع وضعه بشكل دوري لضمان سلامته وحسن رعايته، يجب الالتزام التام بأحكام الكفالة الشرعية وتجنب التبني المحرم، أي عدم تغيير اسمه ونسبه، ومراعاة أحكام المحرمية بعد البلوغ.
أدركت جمعية رِفْد لرعاية الأيتام الفضل العظيم لأجر كفالة الأيتام والمكانة العظيمة التي حظي بها كافل اليتيم، وهي مرافقة سيد البشر صلى الله عليه وسلم في الجنة، من هذا المنطلق السامي، تسعى الجمعية جاهدة لتكون جسراً آمناً يربط أهل الإحسان بالبراءة المحتاجة، مُيسرة أنواع الكفالات لتناسب كل من أراد الخير.
وإيماناً بأن الإحسان أشكال، تقدم الجمعية العديد من المشاريع التي تلبي كافة الاحتياجات الحيوية لليتيم:
عبر هذا البرنامج، تتبرع بريال واحد يومياً أو أي مبلغ مناسب، وتنضم إلى كفالة 160 يتيماً في رعاية شاملة ، من خلال هذا التصرف البسيط، تدخل في نطاق الدعاء اليومي والكفالة الجماعية.
هو كفالة متكاملة تُغطي سبعة جوانب ضرورية في حياة اليتيم: المأكل، والملبس، والتعليم، والعلاج، والكسوة، والسكن، ودعم الأم. عطاؤك لا يُغطي فقط احتياجات الطفل، بل يمنحه حياة كريمة ويُعد استثماراً في أجر الدنيا والآخرة.
كل شيء يبدأ من موقع الجمعية الرسمي
هنا ستجد جميع مشاريع كفالة الأيتام موثقة رسمياً، مع معلومات شفافة عن كل مشروع وأثره المباشر.
الجمعية توفر لك خيارات متعددة:
بطاقات مدى، فيزا، ماستركارد
مصرف الراجحي
رقم الآيبان: SA0280000 291608010122917
كل عملية مشفرة وآمنة، والأموال تصل مباشرة إلى مستحقيها.
اضغط هنا لعرض خيارات الكفالة المتاحة في رِفْد.
كفالة اليتيم أفضل وأعظم أجراً من مطلق الصدقة العادية، وذلك لعدة أسباب:
الكفالة صدقة ذات خصوصية، فهي في الأصل نوع من أنواع الصدقات، لكنها صدقة موجهة إلى فئة محتاجة محددة أوصى بهم النبي صلى الله عليه وسلم توصية خاصة.
الأجر الأعظم والأرفع في الشريعة، وهو رفقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، خُصص لكافل اليتيم تحديداً كما ورد في الحديث الشريف، هذا الوعد العظيم لا يثبت لعموم الصدقات.
الشمولية والاستدامة، فالكفالة الشاملة المنتظمة لا تقتصر على إطعام أو كساء، بل هي رعاية شاملة مستمرة تتضمن التربية والتعليم والصحة، مما يحقق مصلحة اليتيم في الدنيا والآخرة.
خلاصة القول: إذا اجتمعت لديك نية الصدقة ونية كفالة اليتيم، فاجعل صدقتك في الكفالة لتحوز الأجر المضاعف والمنزلة العظيمة.
أجر كفالة اليتيم لا ينتهي ما دام الإحسان مستمراً، لكن صفة اليتم تنتهي عند مرحلة معينة:
انتهاء صفة اليتم: ينتهي اعتبار الشخص "يتيماً" شرعاً بمجرد بلوغه سن الرشد (الاحتلام)، لكن الفقهاء يضيفون إليه القدرة على التصرف في ماله وتحمل المسؤولية (الاستغناء)، وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث على أن الأجر يستمر "حتَّى يَستَغْنِيَ عنهُ".
استمرار الأجر: إذا استمر الكافل في مساعدة اليتيم ودعمه بعد بلوغه مثل تمويل دراسته الجامعية أو مساعدته على الزواج، فإن هذا العمل يدخل تحت عموم الصدقات والبر وله أجر عظيم، وإن لم يحمل صفة "كفالة اليتيم" الموعودة بالرفقة النبوية بشكل مباشر.
الأجر الجاري: يظل الأجر جارياً للكافل ما دام اليتيم ينتفع بآثار كفالته، مثل العلم الذي اكتسبه بفضل الكفالة، فيستمر الثواب يتضاعف حتى بعد انتهاء الكفالة الرسمية.
نعم، كفالة اليتيم من الأسباب الأكيدة والواضحة لزيادة الرزق والبركة فيه:
الصدقة لا تنقص المال: هذا مبدأ إسلامي أصيل، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ"، فمهما أنفقت على اليتيم، فإن الله سيعوضك خيراً منه.
البركة في الكسب: كفالة اليتيم هي إنفاق في سبيل الله على المحتاجين، ووعد الله أن يخلف على المنفقين ويضع البركة في مالهم ويضاعف لهم الأجر، البركة أهم من الكم، والكفالة سبب مباشر لبركة الرزق.
جلب الخير ودفع البلاء: كفالة اليتيم من الأعمال التي تدفع الشرور والمصائب وتجلب الخير لصاحبها في حياته، فتصبح حياته أكثر استقراراً وطمأنينة.
العلاقة مباشرة: الإنفاق على الأيتام استثمار مضمون العائد في الدنيا بالبركة والزيادة، وفي الآخرة بالجوار النبوي والمنزلة الرفيعة.
