القصيم -عقلة الصقور- مركز إمباري
في زاويةٍ صغيرة من بيتٍ متواضع، يجلس طفلٌ يتيمٌ ينظر إلى أمه بعينٍ تملؤها الأسئلة ولا يجرؤ على الكلام، صوتُ معدته الخاوية أعلى من صمته، ودموعُ أمه تحاول أن تخفيها بابتسامةٍ متعبة، تفتح خزانة الطعام فلا تجد إلا بقايا حبات من الأرز، وتهمس: "غدًا إن شاء الله يأتي الفرج." ذلك الغد لا يأتي إلا عندما تمتد يدُ إحسانٍ من قلبٍ رحيم، يدٌ ترى في إطعام اليتيم صدقةً تُسكن الجوع، وتزرع في قلب طفلٍ الأمان، وفي قلب أمه الطمأنينة، تخيّل للحظة أن تستيقظ كل صباح وتعلم أن هناك طفلًا يتيماً في مكانٍ ما يأكل وجبته بسببك، يبتسم بسببك، ينمو صحيًا بسببك، تخيّل أن الملائكة تكتب لك حسنات كل لقمة يبتلعها هذا الطفل، وتخيّل أن النبي محمدًا ﷺ ينتظرك في الجنة ليكون رفيقك فيها، فقط لأنك أطعمت يتيمًا.
في هذا المقال، ستكتشف فضل إطعام اليتيم العظيم الذي وعد الله به عباده في الدنيا والآخرة، ستتعرف على البركات التي ستنزل على حياتك ومالك فور بدء إطعام الأيتام، وستفهم فضل كفالة اليتيم الذي جعل العلماء يقولون إنه من أعظم القربات، كما ستجد إجابات واضحة عن احتياجات الأيتام الغذائية، وكيف تساهم عملياً في السلة الغذائية للأيتام التي تنقذ حياة طفل.
ساهم معنا في توفير السلة الغذائية للأيتام
كفالة إطعام اليتيم هي من أسمى صور البر والإحسان، فيها تمنح الغذاء لمن فقد معيله، لتصون كرامته وتُبعد عنه الجوع ومرارة الحرمان ، الطفل اليتيم يحتاج إلى من يشعره أن هناك من يهتم به كما يهتم بفلذة كبده، من خلال كفالة الأيتام في الإطعام، يتاح للمحسنين أن يمدوا يدهم إلى هؤلاء الصغار بالعطاء، فيطعمونهم طعاماً طيباً مباركاً، ليعيشوا بكرامة ويواصلوا دراستهم وحياتهم دون خوف من الجوع أو العوز.
تقوم فكرة كفالة إطعام اليتيم على تخصيص مبلغ مالي ثابت أو متغير يُسدد للجمعيات الخيرية المعتمدة، لتقوم بتأمين الوجبات الغذائية اليومية أو الشهرية لليتيم وأسرته ، قال الله تعالى: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا" [الإنسان: 8]، هذه الآية تُبرز مكانة الإطعام في الإسلام، وتجمع بين الإحسان إلى الفقراء واليتامى في عمل واحد يجمع الرحمة والبركة والأجر العظيم.
فضل إطعام اليتيم لا يتأخر إلى الآخرة وحدها، بل يبدأ أثره في الدنيا قبل ذلك، فحين تطعم يتيماً، لا تقدم له طعاماً فقط، بل تمنحه حياة كريمة، وتعيد إلى قلبه إحساسه بالأمان والانتماء.
قال الله تعالى: "وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" [سبأ: 39] ، من يُطعم اليتيم يبارك الله له في رزقه، ويزيده من فضله، ويفتح له أبواب الخير من حيث لا يحتسب، كم من تاجر كان على شفا الإفلاس فأطعم يتيماً فبارك الله له في تجارته! كم من موظف كان دخله ضيقاً فساهم في السلة الغذائية للأيتام فوجد رزقه يتضاعف!
ما أجمل أن يكون سبب البركة في مالك هو لقمة دفعت بها الجوع عن طفل يتيم، أو وجبة رسمت ابتسامة على وجه أم فقدت عائلها.
فضل كفالة اليتيم في الدنيا لا يظهر فقط في المال، بل في راحة القلب وسكينة النفس، من يطعم يتيماً يشعر بسعادة لا توصف، طمأنينة تملأ قلبه، راحة ضمير لا تُقدر بثمن.
الناس يبحثون عن السعادة في الأموال والممتلكات، لكن السعادة الحقيقية تأتي من العطاء، جرب أن تطعم يتيماً وانظر كيف يتغير قلبك و تتبدل مشاعرك.
إطعام الأيتام في الدنيا يزرع في المجتمع روح التكافل والتراحم، فحين تمتد الأيدي بالعطاء، تزول الفوارق، ويعم الأمن النفسي والاجتماعي بين الناس.
من يطعم الأيتام يحبه الناس ويدعون له، كم من شخص مات وظل الناس يذكرونه بالخير لأنه كان يطعم اليتامى! كم من محسن تُفتح له أبواب الدعاء من قلوب الأمهات الأرامل والأطفال الأيتام!
فضل إطعام اليتيم في الدنيا هو صدقة تُخلد أثرها، فما أعظم أن يكون جزاء هذا الإحسان في الدنيا سعة في الرزق، وطمأنينة في القلب، ومحبة في الناس، قبل أن يكون في الآخرة بيتاً من نور في الجنة.
أما في الآخرة، ففضل إطعام اليتيم عظيم لا يُقاس، وثوابه عند الله جزيل لا يُحد، من أطعم يتيماً جائعاً، وأحيا قلبه بعد حرمان، أعد الله له في الجنة مقاماً رفيعاً ومكانة تضاهي مقامات الصالحين والمقربين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت في الجنة بيتاً يُرى ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره، أعده الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام" - رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.
انظر كيف جعل النبي صلى الله عليه وسلم إطعام الأيتام من أسباب دخول الجنة ونيل منازلها العالية، فما بالك إذا كان هذا الإطعام لطفل يتيم فقد من يُطعمه ويحنو عليه؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار بالسبابة والوسطى - رواه البخاري.
فما أعظمها منزلة! أن تكون بجوار النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، فقط لأنك أطعمت يتيماً، أو ساهمت في سد جوعه، أو كنت سبباً في فرح قلبه.
هذا هو فضل كفالة اليتيم الحقيقي:مرافقة خير البشر في أعلى الجنان، تخيل أن تمشي في الجنة بجوار النبي، تتحدث معه، تجلس معه، كل هذا لأنك قدمت السلة الغذائية للأيتام أو أطعمت طفلاً جائعاً.
فضل إطعام اليتيم في الآخرة ليس صدقة تُوزن بقدرها، بل هي عمل تُفتح له أبواب الجنة الثمانية، لأنها صدقة خالصة، وإحسان مضاعف، ورحمة تصل قلباً ضعيفاً فترتفع بك عند الله درجات.
كل لقمة أطعمتها ليتيم في الدنيا تتحول إلى درجات ترتفع بها في الجنة، كل دمعة مسحتها من عين طفل جائع تصبح نوراً يضيء لك طريقك يوم القيامة.
الصدقة على اليتيم تطفئ غضب الرب، وتكون حجاباً بينك وبين النار، قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار ولو بشق تمرة". فكيف بمن يطعم يتيماً وجبات كاملة طوال الشهر أو السنة؟
فيا من تُطعم الجائع وتكفل اليتيم، أبشر ببيت في الجنة يُرى نوره من بعيد، وبمقام كريم عند رب كريم، جعل الإحسان إلى الأيتام طريقاً إلى رحمته ورضوانه.
فضل إطعام اليتيم في الآخرة يشمل: مرافقة النبي، بيت في الجنة، مغفرة الذنوب، رفع الدرجات، والنجاة من النار، هل توجد صفقة أعظم من هذه؟
احجز مكانك بجوار النبي في الجنة
جمعية رفد لرعاية الأيتام تُيسر للمحسنين طريق الخير، وتفتح لهم باباً عظيماً من أبواب البر عبر مشروع "إطعام يتيم" - السلة الغذائية للأيتام، الذي يهدف إلى تأمين وجبات غذائية متكاملة للأطفال الأيتام وأسرهم المحتاجة.
الخطوة الأولى: قم بزيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للجمعية
الخطوة الثانية: انتقل إلى قسم "حالات التبرع"، ثم اختر مشروع السلة الغذائية للأيتام
الخطوة الثالثة: حدد نوع المساهمة التي ترغب بها حسب قدرتك:
إطعام يوم واحد: وجبة كاملة تشبع طفلاً يتيماً ليوم كامل
إطعام شهر كامل: سلة غذائية تكفي أسرة اليتيم طوال الشهر، تشمل جميع احتياجات الأيتام الغذائية
سهم مفتوح: تبرع بالمبلغ الذي تجود به نفسك دون حد معين
الخطوة الرابعة: اختر وسيلة الدفع المناسبة لك:
مدى، فيزا، ماستركارد، Apple Pay: دفع إلكتروني آمن وسريع
التحويل البنكي: عبر مصرف الراجحي، رقم الآيبان: SA0280000 291608010122917
الخطوة الخامسة: احصل على توثيق فوري لتبرعك، حيث ترسل الجمعية رسالة تأكيد عبر واتساب توضح أثر عطائك ووجهة صرفه.
الترخيص الرسمي: جمعية مرخصة رسمياً من المركز الوطني لإدارة القطاع غير الربحي تحت رقم (1000739800)
الشفافية الكاملة: تلتزم بأعلى معايير الشفافية والأمان المالي، لتضمن أن كل ريال يصل إلى مستحقه دون تأخير أو نقص.
الخبرة والثقة: سنوات من العمل الميداني في خدمة الأيتام، وآلاف الأسر المستفيدة التي تشهد بجودة الخدمة.
المتابعة الدقيقة: تقارير دورية ومتابعة مستمرة لضمان وصول التبرع للأيتام بالشكل الصحيح.
شريكك في تحقيق فضل إطعام اليتيم العظيم
اقرأ أيضا: كفالة إطعام الأيتام و أهميتها