القصيم -عقلة الصقور- مركز إمباري
رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : «إنَّ في الجنةِ غُرَفًا يُرَى ظاهِرُها من باطِنِها ، و باطِنُها من ظاهِرِها ، أعدَّها اللهُ تعالى لِمَنْ أطعمَ الطعامَ ، و ألانَ الكلامَ ، و تابعَ الصِّيامَ ، و صلَّى بِالليلِ ، و الناسُ نِيامٌ»، هذا فضل إطعام الطعام، عمل يسير في الدنيا لكنه عظيم عند الله، يبني لك بيتًا من نور في الجنة، فما بالك لو كان هذا الإطعام لطفلٍ يتيمٍ لا يجد من يعوله ويعول أمه؟! إطعام اليتيم ليس طعامًا يُقدَّم لجائع فحسب، بل هو رحمة تُسكب في قلبٍ صغيرٍ أنهكه الحرمان، وسندٌ لأمٍ مكلومةٍ فقدت معيلها، وسكينةٌ لأسرةٍ أنهكها العوز، إن اللقمة التي تضعها في يد يتيم هي في ميزان الله أعظم من كنوز الدنيا، لأنها تجمع بين صدقة الإطعام وكفالة اليتيم، وهما عملان جعلهما الله من أعظم القربات وأبواب الجنة، فطوبى لمن كان سببًا في شبع جائع، ودفء قلبٍ كسير، وابتسامة يتيمٍ غابت عنه البسمة طويلًا.
في هذا المقال، ستتعرف على كل ما يخص كفالة إطعام الأيتام: ما معناها الحقيقي، لماذا تُعتبر من أهم أنواع كفالة اليتيم، وما فضل كفالة اليتيم العظيم الذي وعد به الله ورسوله. ستكتشف الطرق المختلفة للمساهمة، من السلة الغذائية للأيتام إلى الكفالة الشهرية، وستعرف كيف تضمن وصول تبرعك لمن يستحقه فعلاً.
ساهم الآن في مشروع السلة الغذائية للأيتام
كفالة الأيتام تعني رعاية الطفل الذي فقد أباه أو أحد والديه، وتوفير احتياجاته المادية والمعنوية حتى ينمو في بيئة آمنة ومستقرة،عندما نخص الحديث عن "كفالة إطعام الأيتام"، فنحن نتحدث عن صورة محددة من صور الكفالة أو الصدقة التي تُقدم خصيصاً لتوفير الغذاء والمأكل للطفل اليتيم.
ببساطة، كفالة إطعام الأيتام تعني أنك تقدم مبلغاً مالياً أو دعماً غذائياً مباشراً بهدف أن يعيش اليتيم حياة كريمة، لا ينام جائعاً، ويستطيع النمو والتعلم بشكل طبيعي مثل بقية الأطفال.
الطفل اليتيم الذي فقد والده فقد المصدر الأساسي للرزق، الأم قد تكون أرملة لا تعمل أو دخلها ضعيف جداً، العائلة الممتدة قد لا تستطيع مساعدتهم، هنا يأتي دورك أنت لسد هذه الفجوة وضمان أن الطفل يأكل وجبات صحية منتظمة.
الفرق بين كفالة إطعام الأيتام والصدقة العادية هو الاستمرارية والتخصيص، أنت لا تتبرع مرة واحدة فقط، بل تلتزم بإطعام الطفل بشكل منتظم، سواء يومياً أو شهرياً أو سنوياً.
لماذا تُعتبر كفالة إطعام الأيتام من أهم الأعمال الخيرية والعبادات؟
الطعام حاجة أساسية لبقاء الإنسان على قيد الحياة، حرمان اليتيم من الطعام يهدد صحته ونموه الجسدي والعقلي بشكل خطير.
عندما تساهم في كفالة إطعام الأيتام، أنت تضمن:
تقوية المناعة: الطفل الذي يأكل جيداً يقاوم الأمراض بشكل أفضل
الوقاية من الأمراض: سوء التغذية يسبب أمراضاً خطيرة قد تؤدي للموت
دعم النمو السليم: الجسم والعقل يحتاجان لغذاء متوازن لينموا بشكل طبيعي
الطفل الجائع لا يستطيع التركيز في دراسته، ولا اللعب، ولا حتى النوم براحة، أنت عندما تطعمه، تعيد له طفولته المسروقة.
الجوع لا يؤذي الجسد فقط، بل يدمر النفسية أيضاً،الطفل الذي يعاني من الجوع المستمر يصاب بـ:
الخوف والقلق الدائم
فقدان الثقة بالنفس
الشعور بالنقص أمام أقرانه
العزلة والانطواء
عندما يحصل اليتيم على غذائه بشكل منتظم من خلال كفالة الأيتام:
يشعر بالأمان والطمأنينة
يستعيد ثقته بنفسه وبالمجتمع
يُقبل على التعلم والاندماج مع الآخرين
الطعام ليس فقط طاقة للجسد، بل هو طمأنينة للقلب أيضاً.
جاء في القرآن الكريم الثناء على من يُطعم اليتيم: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار بالسبابة والوسطى.
كفالة إطعام الأيتام من أجلّ القربات التي تُدخل السرور على نفس اليتيم وتطفئ الخطيئة، أنت لا تتبرع بطعام فقط، بل تستثمر في مكانك بجوار النبي في الجنة.
عندما نتكفل بإطعام الأيتام:
نُقيم مجتمعاً متراحماً متعاوناً
نمنع مشكلات اجتماعية قد تنشأ من الفقر والجوع
نبني أجيالاً قادرة على العطاء بدل الحاجة والعوز
المجتمع الذي يُطعم أيتامه هو مجتمع يصون كرامته وإنسانيته، الطفل اليتيم الذي تطعمه اليوم سيصبح غداً رجلاً منتجاً يخدم وطنه ومجتمعه.
كن جزءاً من بناء مجتمع أقوى
اكفل إطعام يتيم عبر جمعية رفد للأيتام
فضل كفالة اليتيم عظيم جداً، وكفالة إطعام الأيتام تحديداً لها أجر مضاعف.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار بالسبابة والوسطى، فكفى بهذا الفضل شرفاً وثواباً لمن يكفل اليتيم طعاماً وشراباً، تخيل أن تكون بجوار النبي محمد في الجنة فقط لأنك أطعمت طفلاً يتيماً!
قال صلى الله عليه وسلم: "الصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار"، إطعام اليتيم من أعظم الصدقات أثراً وأجراً؛ لأنها تسد حاجة ملحة وتحفظ حياة طفل ضعيف، كل ذنب ارتكبته، كل خطيئة فعلتها، يمكن أن تُمحى بصدقة إطعام يتيم.
امتدح الله من يُطعم اليتيم لوجهه الكريم فقال: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا"، ثم وعدهم بالنعيم والأجر العظيم،عندما تطعم يتيماً، أنت تقوم بعمل يحبه الله ويثني عليه في كتابه العزيز، هل توجد شهادة أعظم من هذه؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن"، وما أرحم من أن تمنع جوعاً، وتداوي قلباً صغيراً يشعر بالحرمان! عندما ترحم يتيماً جائعاً، الله يرحمك في الدنيا والآخرة.
استثمر في الآخرة وساهم في إطعام طفل يتيم
تتنوع سُبل كفالة إطعام الأيتام بما يتناسب مع قدرات المحسنين واحتياجات الأطفال، كل وسيلة منها تُسهم في توفير حياة كريمة لهم وتحقيق الأجر العظيم للكافل.
توفير وجبات أساسية لليتيم خلال اليوم، بما يضمن له غذاءً صحياً متوازناً يحفظ صحته ونموه، لقمة واحدة قد تزرع الطمأنينة في قلب طفل فقد الأمان، وجبة واحدة قد تكون الفرق بين الحياة والموت لطفل يعاني من سوء تغذية حاد.
مساهمة مالية تُخصص لتأمين السلة الغذائية للأيتام الشهرية للأسرة التي ترعى اليتيم، فتكفيه هم الجوع والحاجة طوال الشهر، هذا النوع من أنواع كفالة اليتيم يوفر استقراراً أكبر للأسرة، حيث لا تقلق كل يوم من أين ستأتي بالطعام.
تشمل توفير الغذاء على مدار العام بطريقة مستمرة ومنتظمة، وهي من أعظم أبواب الثواب؛ لاستمرارية أثرها وبركتها،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، الكفالة السنوية تضمن أن الطفل لن يجوع طوال العام.
مساهمة بما تجود به النفس دون تحديد مبلغ، تُخصص لدعم الجانب الأشد احتياجاً في غذاء اليتيم، هذا الخيار مناسب لمن يريد التبرع بمبلغ محدد دون الالتزام بكفالة كاملة، والجمعية تستخدمه حسب الحاجة الأكثر إلحاحاً.
بحيث تتولى الجهات الخيرية تنفيذ برامج الإطعام نيابة عن المتبرع، وتضمن وصول الدعم إلى مستحقيه بالشفافية والمصداقية،هذه الطريقة الأسهل والأضمن، حيث تتحمل الجمعية مسؤولية اختيار المستفيدين وتوزيع الطعام ومتابعة الحالات.
لضمان قبول كفالة إطعام الأيتام وتحقيق أقصى أثر منها، هناك شروط مهمة يجب مراعاتها.
أن يكون الإطعام خالصاً لوجه الله تعالى لا رياءً ولا سمعة، فالنية الصادقة هي أصل القبول وسبب البركة في العطاء، قال صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات". أخلص نيتك لله، ولا تطعم اليتيم لكي يراك الناس أو يمدحوك.
الصدقة لا تُقبل من مال محرم أو مشبوه، ويجب أن تكون النفقة خالصة من الشبهات، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ". الله طيب لا يقبل إلا طيباً، فتأكد أن مالك من مصدر حلال.
ويكون ذلك عبر جهات موثوقة ومرخصة، تضمن أن يصل الإطعام إلى الأطفال الأشد حاجة دون تأخير أو تلاعب،تأكد من اختيار جمعية معتمدة مثل جمعية رفد التي تضمن وصول تبرعك كاملاً للمستفيدين.
خاصة في حال كفالة الأيتام عبر المؤسسات الخيرية، بما يوافق الأنظمة الرسمية ويحفظ حقوق اليتيم، الجمعيات المرخصة تلتزم بالضوابط الشرعية والقانونية، مما يحمي حقوق اليتيم ويضمن له حياة كريمة.
الإطعام حاجة يومية أساسية، وكلما كانت الكفالة منتظمة ومستمرة، تعاظم أثرها وأجرها،الطفل لا يجوع يوماً واحداً فقط، بل يحتاج للطعام كل يوم. حاول قدر الإمكان أن تكون كفالتك مستمرة.
الإحسان الحقيقي يصون كرامته ويغرس الطمأنينة في قلبه، قال تعالى: "لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ"، لا تذكّر اليتيم بما قدمت له، ولا تجرح مشاعره، فالله يراك ويجازيك.
اكفل إطعام يتيم الآن
جمعية رفد لرعاية الأيتام توفر وسائل موثوقة وسهلة لإيصال كفالة إطعام الأيتام إلى الأطفال الأشد حاجة.
هذا المشروع بين فضل كفالة اليتيم وفضل إطعام الطعام، حيث تُقدم السلة الغذائية للأيتام المتكاملة تضمن للطفل غذاءً يكفيه خلال يومه أو شهره،السلة تشمل جميع العناصر الغذائية الضرورية: الحبوب، والبقوليات، والزيوت، والسكر، و الحليب، وغيرها من المواد الأساسية.
الخطوة الأولى: ادخل إلى الموقع الإلكتروني لجمعية رفد، ثم انتقل إلى قسم "حالات التبرع".
الخطوة الثانية: اختر مشروع السلة الغذائية للأيتام (إطعام يتيم).
الخطوة الثالثة: اختر نوع كفالة إطعام الأيتام المناسبة لك:
إطعام يوم واحد: وجبة كاملة تشبع طفلاً يتيماً ليوم كامل
إطعام شهر كامل: سلة غذائية تكفي أسرة اليتيم طوال الشهر
سهم مفتوح: تساهم بما تجود به نفسك دون حد معين
الخطوة الرابعة: أتمم التبرع عبر وسائل الدفع الآمنة:
مدى
فيزا
ماستركارد
Apple Pay
التحويل البنكي إلى حساب مصرف الراجحي، رقم الآيبان: SA0280000 291608010122917
التبرع المباشر من مقر الجمعية
الخطوة الخامسة: احصل على توثيق فوري، ترسل الجمعية تقارير ورسائل توثيق عبر واتساب لضمان وصول عطائك لمن يستحقه، جمعية رفد مرخصة رسمياً وتلتزم بأعلى معايير الشفافية، كل ريال تتبرع به يصل مباشرة لليتيم المحتاج.
اقرأ أيضا: تبرعات الشتاء للأيتام